Amman,JORDAN
0788001400 / 062004010

هل السيارات الكهربائية خيار مالي ذكي أم مجرّد موجة مؤقتة؟

بدأت السيارات الكهربائية تشقّ طريقها إلى حياتنا اليومية في الأردن بشكل أسرع مما نتوقع. ومع ارتفاع أسعار الوقود وتزايد الاهتمام بالبدائل الاقتصادية والصديقة للبيئة، أصبح السؤال الأكثر تداولًا: هل تُعدّ هذه السيارات خيارًا ماليًا ذكيًا على المدى الطويل؟ أم أنّها مجرد موجة جديدة ستفقد بريقها مع مرور الوقت؟

وللإجابة عن هذا السؤال وبعيدًا عن المبالغة، دعونا نقترب من الصورة خطوة بخطوة، وبأسلوب يشبه طريقة تفكيرنا جميعًا قبل اتخاذ قرار بشراء سيارة جديدة.

أين يبدأ التوفير؟

يبدأ التوفير الحقيقي مع السيارة الكهربائية من اللحظة الأولى التي تدير فيها المحرك. ففي الأردن، أثبتت التجارب أن تكلفة الشحن الكهربائي، سواء في المنزل أو في معظم المحطات العامة، أقل بكثير من تكلفة البنزين، إضافة إلى أنّ صيانة السيارة الكهربائية أبسط وأرخص بكثير من صيانة السيارة التقليدية. لذا، مع كل رحلة تقطعها، يزداد التوفير المالي في المصروف الشهري بشكل أوضح، ويصبح ملموسًا وواضحًا مع الوقت.

سعر الشراء والبطارية… أول ما يُذكر عند الحديث عن السيارات الكهربائية

رغم أنّ التشغيل أوفر على المدى المتوسط، يبقى سعر الشراء الأولي هو التحدّي الأكبر لدى الكثير من المشترين. فمعظم السيارات الكهربائية المطروحة في السوق الأردنية تأتي بسعر أعلى من سيارات البنزين، كما تبقى البطارية -هي أغلى جزء في السيارة- مصدر قلق لدى البعض، إذ إن استبدالها يُعد خيارًا مكلفًا إذا لم يتم الالتزام بأساليب الاستخدام والشحن الصحيحة.

إضافة إلى ذلك، ما يزال سوق السيارات الكهربائية في الأردن حديثًا نسبيًا، مما يجعل مسألة إعادة البيع أقل وضوحًا مقارنة بالسيارات التقليدية. وقد أشارت بعض الدراسات المحلية إلى أنّ محدودية توفر محطات الشحن في بعض المناطق، خصوصًا خارج المدن الكبرى، تشكّل تحدّيًا لعدد من السائقين الذين يعتمدون على التنقل لمسافات طويلة.

ورُغم هذه التحديات، تظل التكلفة الإجمالية في كثير من الأحيان لصالح السيارات الكهربائية– خصوصًا عند توفّر ظروف تشغيل مناسبة ونمط استخدام يومي ثابت.

الشحن مقابل البنزين: أين تميل الكفّة؟

عند مقارنة التكلفة الشهرية، تتضح الفكرة بشكل مباشر. فالشحن المنزلي -عند توفره- يُعدّ الخيار الأكثر توفيرًا وراحة، ويقلّل الحاجة لزيارات محطات الوقود. أما الشحن في المحطات العامة، فرغم أنه قد يكلف أكثر من الشحن المنزلي، فإنه يبقى أوفر من البنزين في أغلب الحالات. ومع استمرار توسّع محطات الشحن في المملكة، أصبح الاعتماد عليها أسهل، خصوصًا في العاصمة والمدن الكبرى.

لمن تصلح السيارات الكهربائية… ومتى لا تكون الخيار الأمثل؟

تُعدّ السيارات الكهربائية خيارًا مناسبًا لمن يستخدم سيارته يوميًا لمسافات متوسطة أو طويلة، ولديه إمكانية شحن مريحة في المنزل أو بالقرب منه. كما أنها ملائمة لمن يخطط للاحتفاظ بالسيارة لسنوات، ويبحث عن تخفيف مصاريف الوقود والصيانة.

في المقابل، قد لا تكون الخيار الأفضل لمن يستخدم سيارته قليلًا، أو لا يملك نقطة شحن ثابتة، أو يفكر في بيع السيارة خلال فترة قصيرة.

القاعدة بسيطة: كلما كان استخدامك أعلى، وظروف الشحن أفضل، أصبح التحوّل للسيارة الكهربائية قرارًا أذكى.

 

إدارة مصاريف السيارة الكهربائية جزء أساسي من التوفير

يكتشف كثير من مالكي السيارات الكهربائية أن التوفير الحقيقي لا يقتصر على سعر الشحن أو الوقود، بل يشمل إدارة المصاريف الشهرية بطريقة واضحة. فمتابعة فواتير الكهرباء، ومصاريف الشحن، والصيانة، تساعد السائق على معرفة مقدار التوفير الحقيقي الذي يحققه مع الوقت. ومن هنا، تأتي أهمية الخدمات الرقمية التي تسهّل تتبّع المصاريف.

ولتحقيق لذلك، حمّل تطبيق uwallet من أمنية الذي يتيح متابعة الفواتير وتحويل المدفوعات بسهولة، مع سجل واضح لكل دفعة، مما يسهّل تقييم مصروفاتك الشهرية ومعرفة مقدار التوفير بدقة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *